 |
الفصائل الطلابية تتهم الأمن الجامعي بالوقوف وراء العنف (الجزيرة نت)
|
الأمن واليسار "المتطرف"
فبعد الإصلاح الجامعي الذي تبنته الدولة، تزايد العنف بشكل ملحوظ -بحسب عبد الرحيم كلي- إذ عرفت الكليات مقاطعات متكررة للدروس والامتحانات ومنع فصيل اليسار "المتطرف" الطلبة والأساتذة بالقوة من استكمال الحصص، مما أدى إلى إعلان جامعة مكناس عن "فصل أبيض". ولإرغام الطلبة على متابعة الدراسة والامتحان تدخلت قوات الأمن بعنف واعتقلت حوالي 60 طالبا.
مصطفى الفرجاني رئيس منظمة التجديد الطلابي، المقربة من حركة التوحيد والإصلاح، وسعيد الناجي، الناشط الأمازيغي، اتفقا معا على أن الطرف الوحيد الذي أضحى متهما بممارسته للعنف داخل الجامعة المغربية هو بعض الطلبة اليساريين الراديكاليين الذين ما زالوا يؤمنون بالعنف كأداة للإقناع، والدولة ممثلة بأجهزة الأمن من خلال التدخلات المتعددة داخل الحرم.
الناجي ذهب إلى أبعد من ذلك فاتهم الطلبة اليساريين الراديكاليين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وتقديم المعلومات الضرورية لها لإنجاز مهامها.
فصيل "الطلبة القاعديون" من جهته، يعتبر أن الإسلاميين هم الخطر الأكبر على الجامعة، ودعا في رسالة له إلى تشكيل "جبهة موحدة للنضال ضد الفاشية الظلامية الصاعدة في المغرب"، كما دعا إلى النضال "ضد الخطوات الفاشية لحزب العدالة والتنمية بالجامعة"، حسب وصفه. 
الفرجاني أوضح للجزيرة نت أن الحل هو أن "تعلن المكونات الطلابية عن إدانتها الصريحة والواضحة للإعمال الإجرامية"، مؤكدا تحريم التحاكم إلى غير الحوار والوسائل العقلانية والديمقراطية سواء في التنافس أو في فض النزاعات الثقافية والسياسية.
ويرى الفرجاني أن قضية العنف بالجامعة المغربية هي قضية مجتمعية لابد أن "تنخرط فيها كل القوى السياسية والطلابية والاجتماعية والحقوقية والتربوية من أجل محاصرتها هو المدخل الأسلم لإنهاء ظاهرة العنف الطلابي".
ومن جهته، أصدر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الذي يسيطر عليه طلبة العدل والإحسان، مبادرة مفصلة لوقف العنف حصلت الجزيرة نت على نسخة منها، واقترحت المبادرة تنظيم ندوة وطنية حول الموضوع في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، والإعلان عن "اليوم الوطني للحوار الطلابي" في 20 من الشهر نفسه.
أما الأمازيغي سعيد الناجي فأكد للجزيرة نت أن "التراجع عن عسكرة الجامعة بقوات الأمن واحترام الخصوصية الأمازيغية، من أهم بنود مبادرة الفصيل الأمازيغي لوقف العنف في الجامعات". 