إن كانت التجارب التربوية الشائعة في المجتمعات العربية قد اهتمت اهتماما شديدا بالمتابعات الإحصائية لأعداد الملتحقين والمتسربين والناجحين والراسبين، فإن المرصد يحاول النفاذ إلى أدق خصوصيات بحيث يصل إلى آليات وشروط العمل والاتصال داخل المؤسسات التربوية والعلاقات الاجتماعية بين أطرافها، وفي مستوى إدارة شؤونها ومواردها وأنشطتها، ورصد تفاعلها مع محيطها المجتمعي العام والعلاقات الإنسانية بين أعضاء هيئة التدريس وقدراتهم وكفاياتهم على التفاعل الإنساني مع التلاميذ في حياتهم اليومية باعتبارها جزء لا يتجزأ من العملية التربوية.
ويعتبر المرصد بمثابة مرجعية في مجال التربية بشكل عام، والتربية بمفهومها الخاص الإعداد للحياة بشكل عام، وتبرز أهميته من خلال توفير البيانات والمعلومات العلمية من تجارب في مجال السياسات والبرامج والتقويم، وكذلك تزويد المؤسسات التربوية بالمؤشرات العامة والخاصة، والتي يمكن الاستناد إليها في عملية تطوير السياسات والبرامج التربوية لضمان تحقيق الجودة بمفهومها الشامل.
كما تتأكد أهمية المرصد من خلال تجميعه للبحوث التربوية المهمّة العربية والأجنبية والتي يمكن أن تكون مرجعية لتطوير نظمها التربوية استنادا لنتائج هذه الأبحاث، ويضاف إلى ذلك تبني المرصد دورا رئيسيا في تدريب الباحثين على آليات البحث التربوي وتوجيههم إلى المواضيع المستهدفة،
الأهداف :
- المساعدة في تطوير وتجديد النظم .
- ترشيد السياسات .
- توفير المعلومات والبيانات التربوية اللازمة لتطوير النظم التربوية وتعميمها على الجهات المختصة .
- التعريف بالتجارب العربية الناجحة في المجالات لضمان ترشيد الجهود في الوصول إلى مصادر معلومات المفيدة لعملية التطوير والتحسين.
- الدعم الفني والمادي للبحوث التربوية المتميزة لتفعيل الجانب البحثي .
- ضمان التنسيق بين الدول .
- وضع مؤشرات وتحديثها باستمرار بقصد إنجاز عمليات متابعة وتقويم.
- تيسير وتشجيع عملية التعاون وتبادل الخبرات بين الدول ا في المجال . |
|
|
|