"أعدت هذه الدراسة كحلقة بحث في جامعة تشرين، كلية التربية، قسم الإدارة والتخطيط. بإشراف الأستاذ فهد حاتم. للعام الدراسي 2003-2004"
مشكلة البحث :
يتعرض أطفالنا يومياً لعنف بل لإرهاب تربوي بقصد أو بدون قصد، داخل أو خارج المنزل، بالمدرسة أوفي الشارع. والإرهاب التربوي مشكلة اجتماعية كبيرة قد تؤثر على مستقبل الجيل القادم وبالتالي على المجتمع.
أهمية البحث :
تكمن أهمية البحث في طرحه لنقاط هامة من أساليب التعامل مع الطفل والتي قد تكون شديدة التأثير عليه لما فيها من عنف جسدي أو لفظي أو معنوي وهذا ضمن المنزل كبيئة تربوية وضمن المدرسة كبيئة تربوية تعليمية.
الجانـب النظـري:
- تمهيد.
1- العنف التربوي.
2- مفهوم العقوبة التربوية.
3- تعريف الإرهاب التربوي.
4- الإرهاب الأُسروي.
5- العنف ضد الأولاد.
6- التكيف الانفعالي والشخصي للمعلم.
7- الأعراض الباكرة لسوء التكيف.
8- بعض مظاهر سوء التكيف.
9- التربية وسمات المجتمع.
10- آثار ونتائج التربية العنيفة على شخصية الناشئة.
- الخاتمة والرأي الشخصي.
الجانــب الميدانـي :
أهداف البحث:
الإجابة على الأسئلة التالية :
أ- هل يتعرض أطفالنا لإرهاب تربوي ؟
ب- ما هي أنواع العنف التي يتعرض لها أطفالنا ؟
ج- ما هي آثار التربية العنيفة على شخصية الناشئة ؟
فرضيات البحث :
الفرضية الأساسية :
هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين العنف الموجه للذكور أو الإناث
فرضيات البحث :
هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في العنف الجسدي.
هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في العنف الفظي.
هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في العنف المعنوي.
حدود البحث:
الزمان : استغرق البحث مدة زمنية وقدرها شهرين من الفصل الدراسي الأول للعام 2003- 2004
المكان : تم إجراء البحث في مدرسة للتعليم الأساسي الحلقة الثانية وهي مدرسة صقر قريش.
منهج البحث :
وهو منهج وصفي تحليلي.
عينة البحث :
تم تطبيق البحث على عشرين طالب وطالبة من الصف السادس10ذكورو10 إناث.
أداة البحث :
استبيان مؤلف من 15 بند له ثلاث خيارات، موافق، متردد, معارض،وهذه صورة فارغة عنه.
الإرهاب التربوي
تسعى السياسات التربوية في أغلب بلدان العالم إلى تجسيد المبدأ الديمقراطي في العمل التربوي وتتبنى النظريات الحديثة في مجال التربية والتعليم ومع ذلك ما زالت مظاهر العنف تجد مكانا لها بين جدران المدرسة والمؤسسات التربوية المختلفة وما زالت وجنات الأطفال تتوهج تحت تأثير الصفعات وأيديهم ترتعش تحت وطأة العصي والمساطر ناهيك عما يتعرضون له من حملات التوبيخ والشتائم وأبجديات القهر والتهديد في إطار المدرسة والمنزل وعلى دروب تحصيلهم العلمي والمعرفي أليس من شأن ذلك كله أن ينعكس بأفدح الخسائر على مستوى نموهم العقلي والروحي والاجتماعي؟
1- العنف التربوي :
مما لا ريب فيه أن العنف التربوي يقود إلى إنتاج الشخصية السلبية التي تعتريها روح الهزيمة والضعف والقصور ويشكل الإطار العام لعملية تشريط تربوي سلبية تبدأ في إطار الأسرة وتنتهي في بأحضان المؤسسات التربوية المختلفة ومن شأن ذلك إعاقة عملية النمو والتكامل والازدهار في الشخصية الإنسانية وتعريض الأطفال والناشئة إلى عملية استلاب شامله تكرس جميع مظاهر القصور والسلبية في الشخصية الإنسانية.
2- مفهوم العقوبة التربوية :
يتميز مفهوم الإرهاب التربوي بالاتساع والشمولية وذلك بالقياس مفهوم العقوبة التربوية وتشير العقوبة التربوية إلى الفعل السلبي الذي يوقعه المربي على الطفل كالضرب والحرمان والتهديد وذلك بهدف منع الطفل من ممارسة فعاله سلوكية أو تربوية محدده ويمكن أن نميز الجوانب التالية في العقوبة التربوية:
1. مصدر العقوبة كالمعلم والمربي.
2. نوع العقوبة كالضرب والحرمان والتهديد.
3. سبب العقوبة كمخالفة الأنظمة والقوانين أو التقصير في أداء الواجبات.
4. غاية العقوبة وقد يتمثل ذلك في إيجاد نوع من السلوك أو نفي لنوع آخر من السلوك
5. أثر العقوبة وقد يتمثل ذلك في الألم الجسدي أو النفسي عند الطفل موضوع العقوبة ويمثل ذلك في العادة فرد أو مجموعة أفراد كالأطفال التلاميذ والطلاب إن ما نعنيه بالإرهاب التربوي يختلف إلى حد كبير عما تعنيه العقوبة التربوية وذلك من حيث الشمولية ودرجة العمق والتأثير.
تشكل العقوبة أحد العناصر الأساسية للتشريط الإرهابي فالإرهاب التربوي يكون عبر فعاليات تربوية سلبية متعددة تشكل المناخ العام لعملية تفريغ واستلاب نفسيين وبهذا المعنى يمكن القول بأن المواقف والخبرات التربوية المؤلمة التي تضرب جذورها عبر الزمان والمكان في تاريخ الفرد تمثل الشروط الموضوعية لما يسمى الإرهاب التربوي.
3- تعريف الإرهاب التربوي :
بناءاً عل ما تقدم يمكن تعريف الإرهاب التربوي بأنه نسف الفعاليات التربوية والخبرات السلبية كالعقوبات الجسدية والاستهزاء والسخرية والتكهم وأحكام التبخيس وغير ذلك من الإحباطات النفسية والمعنوية التي تشكل المناخ العام لحالة من الخوف والتوتر والقلق التي يعانيها المتربون والتي تستمر عبر الزمن وتؤدي إلى نوع من الإعاقة النفسية والفكرية إلى حالة من الاستلاب وعدم القدرة على التكيف والمبادرة وبعبارة أخرى يمكن القول أن الإرهاب التربوي يتحقق عبر سلسلة من الخبرات المؤلمة التي يعانيها الطفل عبر سيرته التربوية في إطار المدرسة والأسرة.