س.ب/ق.المجتمع
حققت تجربة مكافحة العنف في الوسط المدرسي التي استهدفت مؤسسات تربوية بثلاثة أحياء بوهران نتائج ايجابية حسب ما علم يوم الأحد الفارط لدى مسؤول بمديرية الصحة والسكان.
ويقود هذه التجربة التي انطلقت بأحياء "الصباح" و"الحاسي" و"سيدي البشير" ناد يتشكل من 92 تلميذا من الطورين المتوسط والثانوي بعد تلقيهم تكوينا لمدة 14 شهرا في طرق محاربة هذه الآفة والتكفل بالتلميذ الضحية والمرتكب للعنف على حد سواء حسب رئيس مكتب الطب المدرسي السيد بخاري يوسف.
وقد أشرف أطباء وأخصائيون في علم النفس و مؤطرون من مصلحة الطب المدرسي بنفس المديرية على تكوين التلاميذ المنخرطين في هذا النادي المستحدث منذ السنة الماضية وذلك بعد انتقائهم من مختلف المؤسسات التربوية المنتشرة بأحياء مدينة وهران التي تكثر بها ظاهرة العنف المدرسي وفق ذات المصدر.
ويقوم هؤلاء التلاميذ الذين كانوا في السابق من مرتكبي أعمال عنف بمحاربة هذه الظاهرة من خلال الاتصال المباشر مع التلميذ المعني من خلال "تحسيسية حول خطورة العنف على الطرفين" وهذا بحضور المرشد التربوي والأخصائي النفساني الذي "يسير الجلسة فقط "حسب ما أشير إليه.
ويعتمد هذا النادي في مجال توعية التلاميذ لاجتناب العنف على "وسائل إقناع" ترتكز على "صور التلاميذ الذين وقع عليهم العنف وذوي السلوك العنيف" و"تقديم وصلات غنائية بدون موسيقى" من نوع "سلام" و"رسومات" و"توزيع المطويات والملصقات" التي تبرز خطورة الظاهرة وغيرها من الوسائل التربوية التي تستقطب اهتمام التلاميذ .
يذكر أن هذه التجربة جاءت بعد دراسة قامت بها مديرية الصحة والسكان للولاية منذ 2010 والتي بينت أن العنف في تزايد مستمر بوهران مما استوجب استحداث ناد وخلق مع مديرية التربية أربع لجان موزعة عبر أربعة مؤسسات تربوية تخص "الوسطاء" و"الملصقات والمطويات" و"التكوين" و"التحسيس" .