ي ب
برأت محكمة شرشال المتهم (ع.أ) وهو مدير إكمالية من تهمة الضرب والجرح العمدي ضد القاصر (م•ر) الذي يدرس في نفس الإكمالية التي يديرها المتهم. مدير المتوسطة أثناء سرده لتفاصيل الوقائع ذكر هيئة المحكمة أنه في سلك التعليم منذ 32 سنة وهو حاليا يشغل منصب مدير المتوسطة، وقد قام الضحية (م.ر) رفقة آخرين بشتمه خارج المتوسطة ما دفعه إلى الإمساك به ومحاولة تأديبه بضرب خفيف على حد تعبيره، إلا أن الضحية نفى أن يكون هو من قام بشتم المدير ومناداته باسمه، في حين أكد ولي الضحية أن ابنه تلميذ مجتهد لا علاقة له بالقضية وتعرض للضرب دون سبب، مما ألحق به أضرارا قدّرها الطبيب الشرعي بعجز لمدة يوم واحد، والتمس تعويضا قدره دينارا رمزيا.
ممثلة الحق العام وأثناء مداخلتها نبهت هيئة المحكمة إلى كون الضحية قاصر وبمجرد مثوله واستجوابه أمام المحكمة قد يؤثر على نفسيته ولهذا التمست غرامة مالية قدرها 5000 دج. أما دفاع المتهم فتأسف كثيرا لمثول موكله أمام هيئة المحكمة جنبا إلى جنب مع تلميذ واعتبرها إهانة للمدير الذي يشهد له العدو قبل الصديق بإخلاصه، فقد تم تحويل الضحية وأخيه إلى المتوسطة التي يديرها المتهم لاقتناع أولياءهما بمستوى هذه الأخيرة، مع العلم أن والدة الضحية أستاذة في إحدى ثانويات مدينة شرشال.
|