ALGERIE/Ensemble pour la non-violence
   
 
  الطلاب والعنف المدرسي .. أسباب ونتائج لا ترض&
Contenu de la nouvelle page
الطلاب والعنف المدرسي .. أسباب ونتائج لا ترضي طباعة أخبر صديق
ميساء العجي   
2007/ 05/ 18
لن انسى أبدا الحادثة التي سمعتها عن الطفل الذي قيد زميله وبدأ يضربه بزنار بنطاله موضحا للجميع أن صديقه هذا بحاجة للتأديب وهو يقوم بتأديبه لذلك فإننا نجد العديد من المشكلات التي نشاهدها بمدارس الفتيات فيها الكثير من الشتم والضرب والكلام الذي لا يليق لا بطالبة ولابفتاة على الاطلاق هذا ناهيك عن العلاقات التي يقيمونها مع اصدقائهم ويتحدثون عنها في المدرسة على الملأ.
فهل يمكن أن تسهم المدرسة بكتبها ومناهجها وادارتها بفعالية في تكوين السلوك السوي للطلاب وما دور المناهج الدراسية بتكوين الوعي الأمني لدى النشئ وذلك لأن المدرسة هي وحدة التعليم الاساسية والمعلم هو خليتها ومنهاجها هو عصبها الاساسي .‏
* فما دور الكتب بالحد من العنف ؟
اننا نجد ان معظم مناهج التعليم تهتم بالقيم البنائية اي التي تسهم بالبناء السوي للطلاب لكنها لا تهتم بالقيم الوقائية التي تبعد الطلاب عن الوقوع بالجريمة أو الانحراف لانها بذلك تسهم بتكوين رأي عام واتجاهات عامة لدى الطلاب ضد السلوك الاجرامي.‏
دور المناهج التعليمية‏
في كثير من دول العالم تسهم المؤسسات التعليمية بالعمل الوقائي من الجريمة السلوك المنحرف لذلك من المستحسن أن تكون هذه ضمن مناهج التعليم بالمدارس أي أن يتعلم الطالب من منهاجه كيفية ابتعاده عن الجريمة والسلوك المنحرف وكذلك ان تظهر هذه المناهج خطورة هذا السلوك على الفرد نفسه وعلى اسرته وبالتالي على مجتمعه.‏
دور المدرسة‏
إلا أننا نجد أن بعض العلاقات ضمن المدرسة بين الطالب والمدرس تسهم إلى حد كبير بزيادة العنف داخل المدرسة لأن معظم الطلاب المراهقين يعزفون عن استشارة اساتذتهم وأن يأخذوا برأيهم في أبسط الأمور التي يتعرضون لها. والسبب بذلك رغبة الطلاب بالاستقلالية التي يطمح لها كل مراهق من وجهة نظره كذلك بسبب الفجوة التي يعيشها المراهق اليوم وسط مجتمعه سواء كان السبب من المراهق نفسه أو من ذويه ومدرسيه.‏
من الأمور التي تزيد العنف لدى بعض الطلاب هي انتشار المعاكسات التي يقومون بها أمام مدارس الفتيات كما يقومون بزيادة التحرش والمضايقات لهن أمام أبواب مدارسهن دون أن ننسى تعاطي المهدئات ومشاهدة الافلام الجنسية.‏
بدأنا نشهد عدد من الطلاب الذين يدمنون بشكل كبير على تعاطي أدوية منشطة لكي تزيد من قوة عضلاتهم ويظهرون بمظهر لائق أمام اصدقائهم وأمام الفتيات كذلك نجد البعض منهم يقدم على تناول أدوية مهدئة بعضها نوع من انواع المخدرات والسبب بذلك هو عدم اهتمام الأسر ذوات الدخل المرتفع التي تغدق على أولادها بشكل لا يتصوره عقل بحيث تصبح النقود الكثيرة التي يأخذها الطالب عبئا ثقيلا عليه فيبحث عن وسيلة لينفقها وبذلك يتصيده أولاد الحلال ويدلونه على الطريق الحرام وهذه تكون بالتأكيد بسبب صحبة السوء التي تضر بمصلحة الطلاب.‏
مع المرشدة الاجتماعية‏
المرشدة الاجتماعية نجاح العيطوني تقول إن الدراسات اثبتت ان برامج الاطفال تظهر مشاهد عنف أكثر ب(50-60مرة) من برامج الكبار ولايخلو الأمر من افلام الكرتون التي تتضمن أكثر من ثمانين مشهد عنف في الساعة وان العلاقة من الجنوح وعنف الطلاب ووسائل الاعلام لها تأثير حقيقي وواضح فالدراسات الجادة التي أجريت على مئات الاطفال لأكثر من ثلاثين سنة تسير بهذا الاطار فمن خلال عدد الساعات التي يقضيها المراهقون بمشاهدة البرامج المليئة بالعنف وعدد الأعمال العدوانية التي يرتكبونها فيما بعد يمكننا التأكيد بأن العنف المرئي عبر التلفزيون يزيد الاستجابات العدوانية للمشاهدين بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10% أيا كان الوسط الاجتماعي المنحدرين منه أو المستوى التعليمي الذي وصلوا إليه أو سلوك ابائهم معهم, مع التأكيد مشاهد العنف وما تسببه من تجريد للمشاعر وإيجاد مناخ مليء بالمخاوف فإن الأطفال والمراهقين ينقلون عادة إثارتهم وعنفهم إلى مدرستهم باليوم التالي ويمكن أن تنهى الأمور بمأساة فعلية عندما يرغب هؤلاء بتنفيذ أو تقليد ما شاهدوه من جرائم على شاشة التلفاز لذلك يجب توفير فرص التعليم للصغير والكبير مع الاهتمام بالطفولة المبكرة وتقديم الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة ( من الموهوبين والمعوقين) والحد من الأمية ومكافحتها إلزاميا. ورفع جودة خدمات التعليم المقدمة إلى التلميذ ودمج التكنولوجيا بالمناهج المختلفة واستخدام جميع المدرسين والطلاب لها أيضا ضرورة استخدام المناهج المناسبة والمتطورة التي تسمح بحرية الابتكار والابداع للتلاميذ وتبني بداخلهم القدرة على المبادرة الفردية واحترامها كذلك تنمي المهارات المختلفة حسب متطلبات سوق العمل والتخفيف من المشكلات والتوتر داخل الأسر الناتج عن قلق من الامتحانات ورفع مستوى التعليم الفني إلى المستوى المناسب له وضرورة اعداد المعلم لأنه هو صانع التطوير الأول وهو وسيلته ولابد من إعادة النظر بأحواله الاجتماعية والمادية والعمل على رفع مكانته الادبية والعلمية بالمجتمع.‏
وتدعيم الترابط مع اسرة الطفل والمدرسة والقيام بحصر الاطفال ذوي السلوك العدواني ووضعهم تحت المراقبة والتوجيه.‏

 
Bouton "J'aime" de Facebook
 
 
vous etes deja 384460 visiteurs (985391 hits) Ici!
حمعية “معا ضد العنف” Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement