وقفة بجامعة سطيف اثر مقتل طالب على يد زميله داخل القسم
الأساتذة يدقون ناقوس الخطر لوقف العنف داخل الحرم الجامعي
2009.04.30
بلقاسم عجاج/ نصر الدين.م / فوزية
مدخل جامعة سطيف
استدعت حادثة مقتل طالب جامعي على يد زميله داخل الحرم الجامعي بجامعة سطيف، أول أمس، إلى وقفة للأساتذة نظمها المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، الأربعاء، في خطوة نحو دق ناقوس الخطر واستفحل العنف داخل الجامعة عقب الجريمة الأولى التي وقعت، منذ شهور فقط، بجامعة مستغانم والتي راح ضحيتها أستاذ جامعي على يد طالب كان يضمن تأطيره.
-
-
وأفاد، عبد الملك رحماني، منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، في تصريح لـ"الشروق اليومي"، الذي تنقل، أمس، إلى مسرح الجريمة، أن حقيقة القضية ليس بسبب مباراة كرة قدم، حسب ما راج يوم الحادثة، وإنما بسبب مناوشات بين طالبين، دفعت أحدهما إلى طلب الخروج من أستاذته ليشهر سكينا كان بحوزته، ويتهجم مباشرة على زميله ويطعنه بالعنق على مستوى الحنجرة، أمام مرآى باقي زملائه وأستاذته.
-
واستهجن رحماني مقتل طالب داخل القسم على يد زميله، حوالي أربعة شهور فقط من مقتل أستاذ بمكتبه على يد طالب عنده، وأوضح المتحدث أنه في ذات الحالة يمكن اللجوء إلى القتل من أجل نقطة، مما سيضع الأساتذة في خانة الخطر واللاأمن، ويدفعه إلى تحاشي الحديث مع الطلبة "لأننا لا نعرف نفسية كل طالب ورغم أنه لا يجب اتهام كل الطلبة بالعنف، غير أن كل طالب سيكون مشكوكا في أمره".
-
-
رئيس جامعة سطيف : لا علاقة لجريمة قتل الطالب بكرة القدم
-
عقد رئيس جامعة سطيف صبيحة أمس ندوة صحفية كشف فيها كافة تفاصيل مقتل الطالب الجامعي الذي يقطن بولاية البرج من طرف زميل له يدرس معه في معهد الترجمة بجامعة سطيف، حيث أكد المتحدث بأن المعلومات الأولية تفيد بأن الجريمة ليست لها علاقة بكرة القدم، وقدم الرواية الرسمية للحادث الذي هز ولايتي سطيف والبرج الشقيقتين هزا، وقال بأن الطالبين اللذين يتابعان دراسة مادة الفرنسية كانت العلاقة بينهما مكهربة في الآونة الأخيرة قبل أن تتفاقم أكثر منتصف نهار أول أمس حينما أخطأ المتهم في نطق بعض الجمل بالفرنسية ووقع في حرج كبير مع بقية زملائه الذين ضحكوا عليه، فقرر المتهم الانتقام بطريقته الخاصة حيث خرج وعاد بسرعة ومعه خنجر من الحجم الكبير انهال به على الضحية فذبحه كالشاة من الوريد إلى الوريد.
عدد القراءات : 648
http://www.echoroukonline.com/ara/national/35899.html
العنف يكتسح المدارس ومؤسسات التعليم العالي
الجامعات تدخل عهد ''الهوليغانز''
|
أصبحت يوميات المتمدرسين والجامعيين لا تخلو من أحداث العنف، التي قد تصل في بعض الأحيان إلى حد القتل، مثلما وقع أول أمس بجامعة سطيف، وقبلها بأيام في بجاية إثـر مقتل تلميذة... الظاهرة تنذر بخطر مقبل إذا لم يتدارك المسؤولون أسبابه.
وزارة التعليم العالي تعجز عن احتواء العنف
جريمتا قتل تهزان الجامعة في بضعة أشهر
لم تمض ستة أشهر على مقتل الأستاذ المرحوم بن شهيدة من جامعة مستغانم على يد أحد طلبته، حتى اهتز القطاع على وقع جريمة أخرى راح ضحيتها طالب من جامعة سطيف، وهو انزلاق خطير يؤكد مرة أخرى عدم نجاعة الإجراءات التي اتخذتها الوصاية لردع الظاهرة.
لم يتردد وزير التعليم العالي، رشيد حراوبية، مباشرة بعد حادثة اغتيال الأستاذ المرحوم بن شهيدة من جامعة عبد الحميد بن باديس، في تحميل التنظيمات النقابية مسؤولية الانزلاقات الأمنية التي تعرفها الجامعة، حيث حذرها مهددا إياها بتطبيق جميع القوانين لردعها لأن الوقت حان، حسبه، لوضع حد لهذه الممارسات التي تسببت في انحراف مهمة الجامعة. وإن كان حراوبية قد اعترف بأن الحق في الإضراب مكفول بقوة القانون، إلا أنه شدد على أنه لا يحق لأي تنظيم أن يفرض على الطالب مقاطعة الدروس، مما جعله يشدد على أن القانون سيطبق بكل صرامة على هذه التنظيمات ''لأن الدولة مطالبة بحماية جميع الشرائح الموجودة داخل الجامعة..''.
غير أن هذا النوع من الانحرافات يؤكد حقيقة أخرى هي أن الجامعة الجزائرية تشتكي انعداما كليا للأمن، بدليل الحوادث التي تم تسجيلها في الفترة الأخيرة، على غرار ما حصل العام الماضي في جامعة باب الزوار، إثـر مقتل طالبة على يد زميل لها في نفس الكلية، وكذا حادثة وفاة أستاذ ومدير دراسات في جامعة الجلفة خلال احتجاج للطلبة، حيث منع من دخول مكتبه قبل أن يقوم الطلبة بدفعه مما تسبب في مقتله.
|
|
|