ALGERIE/Ensemble pour la non-violence
   
 
  دراســة ميدانية حول موضوع
 
مديرية التربية لولاية أدرار                  مركز التوجيه المدرسي والمهني
ثانوية أبي ذر الغفاري فنوغيل                                لولاية أدرار  
                                        
منتدى التكوين المهني و التعليم التقني     www.cfpdz.com
 
 
 
 
دراســة ميدانية حول موضوع
 
العنـــف المدرســي
 
 
 
 
 
 
من إعداد :
المستشار الرئيسي للتوجيه المدرسي والمهني
السيــد : قوادري جلـــو ل
الموسم الدراسي :2006/2007
 
 
- تحديد المصطلحات :
 
العنـف: كلمة عنف VIOLENCEتنحدر من كلمة يونانيةviolencia و التي تعني العنف أو السمات العنيفة و الوحشية و القوة .
 
الفعل هو:violave والدي يعني العمل بخشونة والإنتهاك والمخالفة.
كلمة عنف تعني كذلك موضوع الضرب والمعاملة السيئة التي هي أمر ظاهري والتي تترك وراء بصمات , فالعنف يأخد مكانته في مقاييس محددة والتي بدورها تتغير دائما , ومن هذا المنظور يمكن القول بأن هناك عدة أشكال للعنف حسب تعدد المعاييس .
 
 
ففي المقياس العربي المنحد نجد كلمة "عنف " تشيرإلى الشدة , القهر, إغتصاب إمرأة ,صورة للغضب (1).
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

(1)- العنف الإجتماعي والفوبيا المدرسية وأثرهما على التحصيل الدراسي لدى الأطفال ,مذكرة لنيل شهادة الليسانس في علم النفس – جامعة الجزائر –سنة 1999 صفحة (20).
 
 
 
 
 
 
 

الخلفيــة النظريـــة للموضــوع
 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

 

1)- العنـف كظاهرة سيولوجية إجتماعية
 
     أ - تعريف العنف 
  
        ب - تعريف العدوان
 
    ج - الفرق بين العنف والعدوان
 
    2) - العنف والمدرسة
 
   أ - مفهوم العنف في المدارس
 
 ب - أشكال ومظاهر العنف في المدارس
 
 ج - أسباب العنف في المدارس
 
 
 
 
 
 
 
 
 
(1) – العنف كظاهرة سيكولوجية إجتماعية:
 
 نظرا لتداخل مصطلحي العنف والعدوان وأعتبارهما على أنهما مصطلحان مترادفان كان م الضروري تعريفهما وإبراز الفرق بينهما وذلك لرفع اللبس عليهما
 
أ – تعريف العنف :
 
            يعرف قاموس العلوم الإنسانية العنف بأنه فعل خشن (فظ) يهدف إلى الضغط وغرغام الآخرين (1).
 
ودائما حسب نفس المرجع يرى " POUSE SWTTZ" أن الحرب هي فعل م أفعال العنف , تهدف إلى إجبار الخصم اللامتثال لارادتنا.
 
   ويعرفه خليل أحمد بأنه الإيذاء باليد أو باللسان بالفعل أو بالكلمة وهو التصادم مع الأخرين (2).
 
   نستنتج من هذا التعريف أن العنف ليس مجرد التعدي جسديا على الغير بل هي ممارسة تشمل العديد م الأشكال والموجودة , أي للعنف وجه مادي وآخر معنوي.
 
 
 
 
 
 
 

 

- cresel(françis ),ponnof(Michel),perrin et trepier(pierre) :dictionnaire des sciences humaines, sociologie,psychologie sociale,astrologie,(collection fenand nathan)
 
(2) – خليل أحمد خليل : المفاهيم الأساسية في علم النفس الحداثة – بيروت 138ص84.
 
 
 
 
يقول ROKERBER في جوهر مفهوم العنف أنه يتضمن إختلالا من قوامه بالذات ، فهو يطرح مشكلة أخلاقية (1) .
 
من خلال هذه التعاريف نستخلص مايلي :
1)   – للعنف عدة اشكال وصور ،منها ماهو مادي وأخر معنوي
2)   – العنف هو المساس بحريات الأفراد المختلفة .
 
      بالنسبة للقاموس الفرنسي المعاصر (ROBERT) لسنة 1978، يعرف العنف كمايلي :
    
      العنف يعني التاثير على الفرد وإرغامه على العمل رغم أنفه ، دون إرادته بآستعمال القوة أو التهديد بالفعل ، أو العمل الذي من خلاله يمارس العنف (2) .
 
      كما أن كلمة عنف تعني أو تشير ألى حوداث و أ فعال ومن جهة أخرى يشير ألى حالة الأنسان في وضع القوة وهو نقيض السلم والنظام ، حيث يعكره ويجعله موضع الشك (3) .
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 
1)- RoKerber Agression, violence dans le monde , ED lalmomlevy - paris 1972 page94
2)- Robert (paul ) leRobert analphabètipue et analogipue de la langue française .soeiètè du nouveau.(SNL) paris 1978- p 209
3)- Michaud (yves) laviolence, ED/ que sais je?P.U.F 2eme èdition-paris 1983
 
 
 
 
 
 
لقد تتاولت الموسوعة العلمية مصطلح العنف بصفة جادة إلى حدما ، حيث قامت بشرح هذا المفهوم عن طريق تجزئيه إلى الصفات الأساسية التي تنسب هذا السلوك ، وتتمثل في النقاط التالية :
1)   – العنف عبارة عن صفة تبرز أو تتكون وتخلق معها عوامل بقوة حادة وقساوة ، وهي في أكثر الأحيان ضارة ومهلكة.
 
2) - هو صفة لشعوررهيبنحو الشيء كالكرة الرهيب
 
 
3)- صفة لشخص له إستعداد تام لاستعمال القوة و يتصف بالعدوانية
 
 
4)- صفة مبالغة في إستعمال القوة الجسدية .
 
 
5)- صفة لمجموعة الأفعال و التصرفات تتميز في إستعمال القوة العضلية ، وإستعمال الأسلحة ، و علاقات عدوانية حادة .
 
 
6)- صفة التعامل بالعنف كالإرغام و القهر عن طريق القوة (1) .
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

1.Dictionnaire enclopèdique larosse K libraire parousseFrançais:juin 1985.tom 10page107
 
 
 
 
 
ب). تعريف العدو
 
   إن هدا المصطلح في معناه الضيق يشير إلى تصرف عدائى و مخرب لشخص غير متكيف (أخلاق سيئة ) , أما في معناه الثاني فهو الصعوبات و المخاطر دون هروب ،و في معناه الثالث و الأوسع العدوان يشير إلى الصفة الأساسية التي بفضلها يستطيع الكائن الحي إشباع رغباته الحيوية ،خاصة منها الغدائية و الجنسية
 
 
كما نجد موسوعة  Quilletتعطي للعدوان التعريفات التالية:
 
 
 
العدوان : الفعل الدي يهاجم الأول بدون أي إثارة أو تحريض (1)
العدوان في علم النفس هو فعل يحمل صبغة العداوة و يهدف إلى جرح الآخرين ،وإلحاق الضرر بهم أو معارضتهم (2).
 
 
         كدلك نجد في علم النفس التعريف التالي :العدوان مجموعة من الميول تهدف إلى التخريب ،الإلزام وإدلال الغير (3) .
 
 
 
 
 
 
 

 

1.Sillang (N).Dictionnaire encyclopèdipue de psychologie (bordas )1980tom 1.
2.Cresel Français- Panaff Michel Dictionnaire des sciences humaines Sociologie sociale 1990
 
(3) . خليل أحمد خليل : المفاهيم الأساسية في علم النفس الحداثة –بيروت 138ص 90
 
 
ج)الفرق بين العنف والعدوان
 
    بعد إطلاعنا على مفهومي العنف و العدوان و جدنا أن هناك تداخل بينهم ،فهناك تداخل بينهما ،فهناك من يرى أن كلاهما مستقل عن الآخر ،و البعض حاول أن يجعل من العنف شكل من أشكال ،لكن يمكن أن نحدد الفرق بينهم في النقاط التالية :
 
 
العنف
العدوان
1-محدد وهوصورة من صور العدوان (صورة واضحة )
1- أشمل و أوسع من العنف                    ( صورة غير واضحة )
2- يعتمد على القوة ويعبر غالبا على البشر.
2- ليس بالضرورة الإعتماد على القوة , قد يكون صورة نقاشية بسيطة.
3- يهدف إلى السيطرة على الآخرين , يهدف إلى الموت , الإذلال والإخضاع
3- له نفس الأهداف مع العنف
4- هو التطاول على حرية الأخرين
4- العدوان كذلك هو تطاول على حرية الأخرين
5- العنف يكون مؤقتا ويأتي كرد فعل لأسباب معنية وقد يزول بزوال السبب أو المنبة
5- العدوان هو طبع دائميتصف به الشخص
6- العنفمقرون بالظلم والدفاع عن النفس
6-  العدوان مقرون بالظلم فقط
 
 
 
-        بعد التطرق ألى نقاط التشابه و الإختلاف بين المفهومين ، يمكن القول أن العنف والعدوان يهدفان إلى إيذاء الغير ، و إلحاق الضرر وخرق الحريات الفردية الجماعية ، وتعتبران صورة للظلم المنتشر في المجتمعات.
 
 
 
 
 
 
 
2- العنف والمدرسة :
أ‌-      مفهوم العنف في المدارس:على ضوء تحديد مفهوم العنف من منظور سيكولوجي وإجتماعي يمكن تعرف العنف في المدراس على أنه تلك الظاهر التي تشمل السلوكات المضادة للمجتمع " anti social behviour في المجال المدرسي وتتمثل هذه السلوكات في السخرية والإعتداءات السب والشم ، الضرب ، التخريب ، التهديد ، السلرقة ، المساومة ، إتلاف أدوات الغير، التنابز بالألقات ، التحرش الجنسي .....الخ.
وكل هذه السلوكات العدوانية موجهة أساسا ضد المؤسسة التي تنتمي إليها المتمدرسون : الذين لاتتجاوز أعماره 18 سنة ، وضد زملائهم ، يحدث العكس (1) .
            ويبقى التعريف محدود بالقياس إلى تشعب الظاهرة ، كذلك نظرا لإنعدام دراسات إحصائيات ترصد وتبين أسباب وحجم الظاهرة ، وإنتشارها وثارها وكيفية التعامل معها .
ماعدا الأستبيان الذي قامت به مفتشية أكاديمية  التعليم لولاية الجزائرخلال الموسم الدراسي1999-2000 ، الموزع على التلاميذ و الأساتذة والذي لم يعلن نتائجه بعد(2) .
 
 
 
 
 
 
 
 

 

1)- مقابلة الدكتور علي بوطاف : أستاذ في علم النفس جامعة الجزائر يوم 07 جوان 2000 على الساعة 11 .
1-   نسخة من الإستبيان موجودة في الملحق .
 
 
 
ب) أشكال و مظاهر العنف في المدارس :
 
     
     لعل التحليل الأولى لهذا الإستبيان ،يكشف لنا أشكال و مظاهرة العنف التي عرفتها المدرسة الجزائرية و التي نوجزها في مايلي :
1 .عنف التلاميذ تجاه بعضهم البعض
2. عنف التلاميذ تجاه الأساتذة و إدارة المدرسة .
3. عنف بين الأساتذة و الإدارة .
 
       و يتحذ هذا العنف مظاهر مختلفة ،نفسية ،بدنية و معنوية إذ يمكن أن تكون على مستوى الكلام كإنتقاد صريح أو إستخدام العنف للتعبير عن تمنيات متنوعة ،بصفة قاسية أو مسالمة و الإنتقاص من ذات أحد الأطراف المدرسية .
و قد يكون على مستوى الأفعال الصريحة في الإعتداءات كالحركات الإستثارية المهددة و الإستحقارية ،و الضرب و الجرح و الإعتداءات الجنسية أو الإجرام
 
      بصفة عامة فإن مثل هذه السلوكات التي يمارسها التلاميذ أو الإساتذة أو الإدارة أو التي تمارس ضدهم داخل المدرسة يمكن أن تكون مباشرة بإستتعمال القوة العضلية للمتعدي (الضرب)، وفي بعض ا لحالاتالنادرة تكون أبعد من ذلك إذ تصل ألى إستعمال أسلحة تكون مصحوبة بالتصفية الجسدية وبذلك تعد أكمل الظواهر عدوانية وعنف في آن واحد .
    ومن جهة أخرى يمكن أن تكون هذه الأفعال بأستعمال الوسائل المساعدة على العنف مثلا التعدي على ممتلكات الغير ، كالسرقة و إتلاف الأدوات و التخريب .
وحسب المفتش العام لأكاديمية ولاية الجزائر السيد عبد الفتاح حماني فإن أنواع العنف الأكثر تفشيا في الوسط المدرسي هو العنف اللفظي .
إذ صرح هذا الأخير في اليوم الإعلامي الذي إنعقد حول العنف في الوسط المدرسي بثانوية " حسيبة بن بوعلي" –القبة – في 22 فيفري 2000 بالتائج الأولية للإستبيان الذي وزع على تلاميذ الطور الأول والثاني و الذي يشمل 7600 تلميذ .
يحتوي الإستبيان على عدة أسئلة حتى تلك التي تشكل طابوها من الطابوهات .
وأن نسبة 80% من العينة أجابت أن العنف الأكثر تفشيا هو العنف اللفطي ، أما 20 % المتبقية فترى أن للعنف أشكالا أخرى مختلفة .
 
 
 
 
 
 
ونسبة 6% من نفس العينة صرحت بممارستها لعنف مادي كالسرقة و عنف معنوي كالسب و الشتم و السخرية (1) .
 
كما أدلت نتائج هذا الأستبتان أن مابين 7 و8 % من المستجوبين يستتشيرون طبيبا نفسانيا أن مستشارة التوجيه إثر تعرضهم لحالة عنف ، و 65 % يلجؤون إلىزملائهم .
 
 
أما فبهايخص مصدر العنف فقد أ جابت العينة المستجوية أنها تتلقى العنف من الأساتذة بنسة 52 % في حين 43 % من الأدارة (2) .
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
  
 
 
 
 

 

1.   أنظر الملحق رقم (1). تقرير جريدة Libertè))حول اليوم الإعلامي والدراسي المنعقد حول العنف الوسط المدرسي –يوم 23 فيفري 2000 رقم 2240 .
2.   الملحق رقم (2) تقرير جريدة La tribune))حول الإعلامي المنعقد حول العنف في الوسط المدرسي –يوم 22 فيفري 2000 . رقم 1399 .
 
 
 
 
 
3 – أسباب العنف في المدارسي :
-        تختلف أسباب العنف داخل المدارس من بيئة لأ خرى ، ومن مدرسة لأخرى وحتى بين أعضاء أسرة المدرسة ( تلميذ ، معلم ، إدارة ) ، فهي تختلف من حالة لأخرى .
ولهذا يمكن القول أن لمظاهر العنف داخل المدارس أسباب بأختلاف البيئة الداخلية والخارجية للمدرسة .
ونذكر من بين الأسباب المتعلقة بالبيئة الخارجية :
1)– تخلي المجتمج المدني وكل الأطراف الأخرى عن مهمة التربية ، لترمي المسؤولية على كامل المدرسة فقط (1) .
 
2)– تأثر المدرسة بعدوانية المحيط الخارخي خاصة مدراس الأحياء الشعبية ، المحاطة بأكشاك بيع التبغ وتجار السجائروالمخدرات ....الخ .
 
3)–تأثر الوسط الا سري الجز ائري بفكرة و ممارسات اعطاء كامل الحرية للطفل ف ي تصرفاته و سلوكاته دون الأخد بعين الاعتبارالثقافة و القيم الجزائرية(3).
 
4)–الظروف الإجتماعية و النفسية ،الإقتصادية و السياسية التي يعاني منها الاستاذ على حد السواء .
 
 
 
 

 

(1 ) و ( 2 ) مقابلة مع السيد " يحياوي عبد القادر " مفتش عام لمادة التاريخ بوزارة التربية و التعليم ، يوم 16 ماي 2000
 (3) مقابلة مع الدكتور علي بوطاف ، أستاذ بمعهد علم النفس جامعة الجزائر يوم 06 ماي 2000
 
5)- لقد ولدت الحياة السياسية غير المستقرة ظاهرة الإرهاب أو العنف السياسي ، هذا الأخير بدورة أثر على نفسية الأطفال و المراهقين حيث وفر لديهم ظروفا وقابلية لإستعمال العنف (1).
 
6)- إنعدام الجمعيات الثقافية والرياضية التي تخفف من الالام الجسمية والنفسية للتلاميذ .
فالتلاميذ الذي يشعر بالرغبة في العدوان يمكن أن يعلي هذا الدافع إلى النشاطات الرياضية والفنية التي تمتص طاقته , وتحد التوتروالاضطراب الذي يعرفه التلميذ (2).
7)- حسب DENNER ANNE في كتابه " l'envireonnement de l'enfant " يشكل الجانب العمراني للمدارس أحد الإسباب المساعدة على تفشي العنف بداخلها , إذ لازلنا نبني مدارس شبه تكنات تدفع بالاطفال إلى الثوران , فالمدارس تتكون عادة من بنايات كلها متشابهة: رواق به أبواب الإقسام , ساحة رمادية محرومة من الآعشاب الخضراء , أسلاك شائكة تحيط بالكل .. وهذا المظهر الحزين معروف جدا عندنا خاصة عندما يتعلق الأمر بمدارس قديمة .
 
فبعض المدرسين يرتحون لهذا العالم, أذ يسهل لهم عملية حراسة تلاميذهم فبيداغوجيتهم الخاصة مبنية على الشك والخوف من التجديد (3).
                               
 
 
 
 
 
 
 
1)- مقابلة مع الأستاذ " حدادي مصطفى " أستاذ اللغة العربية بأكمالية " هشام بن عبد المالك " يوم 15 أقريل 2000 .
2)- دراسةالدكتور عبد الفتاح محمد العيسوي – مصر مجلة التربية القطرية العدد 124 – السنة 1998 صفحة 134 .
(3)- 1973 Paris jacqueline-denner anne lenFant de l environnement ... dana edition du seuil    
 
 
 
 
 
 
8)- لكن تظل مصادر العنف التقليدية هي السينما و التليفزيون و الفيديو ،خاصة أن التلفزة الوطنية الجزائرية تبرمج كميات كبيرة من أفلام العنف التي تتغلغل في نفوس الأطفال و المراهقين ، فالطفل حسب إبراهيم أمام يتأثر مباشرة بالتلفزيون و يرتكب أعمالا عدوانية و يخلط بين الحياة الوقعية و الخيالية التي يعرضها التلفزيون (1)
 
* كما أن هناك أسباب تتعلق بالنظام الداخلي للمدرسة منها:
(1)-فقر المدارس لمجالات الترقية التي تخفف من التوترات الاجتماعية المعاشة يوميا .
 
(2)- إعدام التوازن بين فترات الدراسة و فترات العطل .
 
(3)- فقر المؤسسات التعليمية لمختصين نفسانيين و إجتماعيين .
 
(4)- إشكالية العقاب البدني التي أثارث جدلاكبيرا بين القرار الوزاري الذي يرفض و يمنع ممارسة العقاب الجسدي على التلاميذ ،و غياب بديل يعدل من السلوكات غير المنضبطة لبعض التلاميذ المشاغبين في أقسام الدراسة (2).                                           
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

(1)– إبراهيم إمام – الإعلام الآلي و التلفزيون دار الفكر العربي سنة 1979 صفحة 43.
(2)- مقابلة مع السيد لبوقي بلقاسم أستاذ اللغة الفرنسية بإكمالية هشام بن عبد الملك يوم 06 أفريل 2000.
 
 
5- عدم التكفل الصحي والنفسي بالحالات التي تحتاج إلى عناية خاصة " خاصة ضحايا الإرهاب "
 
6- نقص في تأطير وتكوين الأعوان البيداغوجيين " المراقبين ".
 
7- تقصير مجلس التأديب في أداء واجبة التربوي والمتمثل في تهذيب وتعديل السلوكات وإعادة إدماج العناصر الفوضوية في الإطال المدرسي (1).
8- غياب الإتصال وصعوبة التعامل مع التلاميذ الأطفال وخاصة المرهقين منهم , فالتعامل مع هذه الفئة الحساسة ليس سهلا وكأنه برنامجا مسطرا في إحصائيات أو يمكن إسخراجه من إحدى الكتب والدراسات , بل هو فن يحتاج إلى موهبة وتدريب وأداء بكل حب وإخلاص .
 
9- إضافة ألى الاسباب السابفة هناك أسباب خاصة بالتلميذ ككائن سيولوجي , نذكر منها :
* الغيرة والرغبة في جلب الأنتباه .
* الرغبة في التخلص من السلطة .
* الحب الشديد والحماية المفرطة (2) 
                                                                       
 
 
 
 
 
 

 

1)- مقابلة مع السيد " قدوري بلقاسم " رئيس جمعية أولياء التلاميذ لولايات الجزائر – يوم 07 ماي 2000.
(2)-MANUEL DE PSYCHIATRIE DE L'ENFANT -(Delit violence) )
J- DE AJURIAGUERRA - PARIS 1987- PAGE20                 
 
 
 

 الجانـب التطبيقي للروبورتاج

 

 
 
 
 
 

 

1)- مراحل إنجاز الروبورتاج
 
 
أ)- مرحلة ما قبل التصوير
 
 
ب)- مرحلة التصوير
 
 
ج)- مرحلة ما بعد التصوير
 
 
2)التعليق
 
 
3) التقطيع الفني
 
 
 
 
 
 
 
 
              مراحــل إعدا د الروبورتــاج
 

1- مرحلة ما قبل التصوير

      

                                                         
 
 بعد إقتناعنا بالموضوع قمنا بجمع أكبر عدد ممكن الكتب والمجلات والمقالات الصحفية التي تعمل على خدمة الموضوع , وبعد إطلاعنا عليها كشفت لنا المادة الأعلامية على مختلف حالات العنف المسجلة داخل المدارس الجزائرية خلال الموسم الدراسي (99-2000) بعدها شرعنا في العمل الميداني بداية من الأتصالات اللازمة , فكانت الهيئات الوصية (وزارة التربية والتعليم ,أكاديمية التعليم لولاية الجزائر ) أول المحطات التي إتصلنا بها ,وذلك لطلب رخصة الدخول إلى المدارس التي وقع إختيارنا عليها , وبطبيعة الحال الحصول علىالمعلومات التي تخدم الموضوع .
 
وما إن تحصلنا على تلك الرخصة التي تسمح لنا بالدخول والتصوير داخل المؤسسات التالية:
 
-        ثانوية عمارة رشيد
-        إكمالية حي اللوز
-        ثانوية عبان رمضان
-        إكمالية هشام بن عبد الملك .
 
 
حتى شرعنا بعملية الملاحظة بالمشاركة التي دامت 4 أسابيع (أسبوع في كل مؤسسة),وعليه تمكنا من محاكاة كل الأطراف " أساتذة / تلاميذ/إدارة" وفي الأخير إتصلنا بكل الأطراف التي مثلت عينة لبحثنا .(ضحايا العنف في المدارس)
 

2- مرحلة أثناء التصــوير
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
                                                                         

                                                                            

                                                                        
                                                                     
 
لقد سهلت لنا عملية الملاحظة بالمشاركة عملية إختيار المستجوبين
 
1)-إكمالية هشام عبد الملك بالحراش أين قمنا بتصوير قسم الضحية التي جرت فيها الجريمة والمحيط المدرسة الداخلي والخارجي .
 
2)- بعدها إتجهنا إلى ثانوية عمارة رشيد ببن عكنون أين قمنا بأخد لقطات بانورامية وصفية عن المؤسسة ,وتم إختيارنا على الساعة 11 و12, الوقت المناسب للإحتكال بأكبر قدر ممكن من التلاميذ قبل هذا كله بأجراء مقابلات تصويرية داخل مكتب مدير الثانوية مع أطراف مختلفة – المدير,رئيس 
 
 
 
    
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

   الخـــــاتمــــــــة

 

 
 
 

 

تعد المدرسة البيئة الثانية التي يواصل الطفل فيها نموه وإستعداده للحياة المستقبلية , بعد القالب الذي صاغه المنزل لشخصية الطفل بالتهديب والتعديل .
 
فوظيفة المدرسة الحديثة تتمثل في العمل على يربية الطفل وتكوين شخصية من جميع النواحي , فالتربية الناجحة لا تقتصر مهمتها على نزويد المعارف والمعلومات فقط , بل هي مسؤولة عن تحقيق للتلاميذ القدرة على حسن التوافق الأجتماعي والأنفعالي مع بيئته الأجتماعية والمادية .
 
ولن يتحقق هذا التوافق إلأ إذا كانت العلاقة بين هيئة التدريس قائمة على الأحترام والعطف والتقدير بينهما والأبتعاد عن إستعمال أسلوب المرونة والقهر اللذان يؤديان بالطفل إلى الشعور بعد الإمن الداخلي والذي يؤدي بالطفل إلى حالة من الأطراب والاستقرار لتدفع به لإلى العنف بشتى أنواعه .

Contenu de la nouvelle page

Bouton "J'aime" de Facebook
 
 
vous etes deja 372524 visiteurs (965387 hits) Ici!
حمعية “معا ضد العنف” Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement